وقعت منظمة الصحة العالمية مع شركة جلاكسو سميثكلاين، إحدى الشركات المنتجة للقاح المضاد لفيروس أنفلونزا AH١N١، المعروف إعلامياً بأنفلونزا الخنازير، اتفاقية للتبرع بـ٥٠ مليون جرعة من اللقاح، لتوزيعها على الدول النامية التى فى أمس الحاجة إليها.
وأفاد بيان صحفى صادر من مقر الشركة فى إنجلترا - تلقت «المصرى اليوم» نسخة منه أمس - أن الشركة خصصت ٢٠٪ من إجمالى إنتاج موقعها التصنيعى فى كندا ليدخل ضمن تبرع الـ«٥٠ مليون جرعة»، كما أشار البيان إلى أنه يجرى حالياً الترتيب والتنسيق مع المنظمة والهيئات الصحية لضمان وصول الشحنات الأولية من اللقاح إلى الدول النامية.
ووصفت المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، د. مارجريت تشان، تبرع الشركة بـ«الكريم»، قائلة: «نرحب بهذا التبرع الكريم الذى قامت به الشركة، حيث سنستفيد به فى حماية ووقاية صحة سكان العالم الأكثر فقراً، وهذا دليل حقيقى على التضامن والتكافل العالمى مع غير القادرين على الحصول على اللقاح»، مؤكدة أن المنظمة تعمل حالياً على التأكد من توزيع هذه الجرعات على مستحقيها.
وقال الرئيس التنفيذى للشركة المنتجة، أندرو ويتى فى البيان: «نحن نلتزم بدعم جهود الحكومات والهيئات الصحية فى جميع دول العالم، لحماية شعوبها من هذا الوباء»، وأضاف: «إن هذا الالتزام يشمل التعرف احتياجات الدول النامية».
مشيراً إلى أن شركته تقوم بتوريد اللقاح إلى الدول النامية بموجب سياسة تسعير نظامى، اعتمادا على تصنيف البنك العالمى، وصلاحيات التحالف العالمى للقاحات والتحصين، الذى يضم أفقر دول العالم، حيث تحصل على أسعار مميزة وفقاً لحجم الطلبات.
من ناحية أخرى، تواصل الشركة مناقشاتها مع المنظمة بشأن التبرع بالعقار المضاد للفيروسات، وهو رلينزا، وأعلنت أنها ستتخذ نفس سياسة التسعير المنسقة التى تعتمد على تصنيف البنك العالمى للدول على هذا العقار المضاد للفيروسات، لضمان الوصول العادل له إلى الدول النامية،
مؤكدة أنها تحرص على تطبيق المبادئ التى حددتها مؤسسة جيتس للمساعدة فى توجيه التوزيع العالمى للقاحات الخاصة بالأوبئة، لضمان حماية سكان العالم بما فى ذلك من لا يملكون شيئاً لوقاية وحماية أنفسهم.